القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الحادي عشر)

قصة المكالمة المرعبة الحادي عشر

 
















قصة المكالمة المرعبة-الحادي عشر

البيت كان بيهتز...
وصوت الحارس الاسود بيكبر كانه جاي من تحت الارض ومن فوق السما في نفس اللحظة.
بشري واقفة علي يمين، ويدها ممدودة...
وفيصل علي شمالي، مستنيني اتحرك...
والظل بيقرب... بيقرب بطريقة تخليك تتجمد من الرعب.
الاختيار كان لازم يحصل دلوقتي.
لكن قبل ما امد ايدي لاي طرف...
حصل شيء ما كنتش اتوقعه:
الارض تحت رجلي اتشقت فجاة.
مش شق صغير... لا، ده خط عريض بيمتد لحد نص الغرفة.
ومن الشق ده طلع دخان ابيض... مش اسود... ابيض ناصع كانه نور، وبارد لدرجة ان نفسي اتقطع من شدته.
الحارس وقف...
اول مرة اشوفه يتراجع خطوة.
صوت جديد ظهر...
مش صوت بشري... ولا فيصل...
ولا الاصوات اللي كانت بتهمس.
صوت... زي صدي...
زي ما يكون شخص بيتكلم من اخر الدنيا:

-اتركه... ليس جزءك بعد الان.

بشري اتجمدت، وبصت ناحية الدخان الابيض وقالت بخوف واضح:

-هو... رجع؟ لكن... ليه دلوقتي؟

فيصل قرب مني وقال بصوت منخفض:

-يا رايد... اسمعني، انت فاهم انك خرجت من بيتنا؟ لا.

انت اتولدت معانا.

انت مش غريب...

انت الثالث.

قلبي وقع.
الثالث!
انا طول عمري فاكر نفسي  انسان طبيعي...
عايش حياة عادية...
اما هما فكانوا محبوسين...
يعني ايه "الثالث"؟!
قلت وغضبي كان اكتر من خوفي:

-انا مش منكم!

انا لي اهل! لي حياة!

فيصل قال:

-اهلك الحقيقيين... ماتوا يوم ما خرجت من البيت.

الحارس هو اللي خدك منهم.

وسابك تعيش بين البشر... بدون ما تفتكر اي حاجة.

دلوقتي... هو جاي يرجعك.

الدخان الابيض زاد...
وبدا يجمع نفسه...
لحد ما شكل هيئة شبه ادمية...
خطوط بسيطة... ملهاش ملامح...
لكن بتحس انها نور... مو بشر.
الحارس الاسود صرخ صرخة رجت البيت كله:

-هو لي!

والنوري رد:

-كان... لكنه لم يعد.

لقد اختار بقلبه... قبل ان تختاروه انتم.

انا؟
اخترت؟
امتي؟
ازاي؟
بشري صرخت وهي تبص لي:

-رايد! قول انك معانا!

لو اخترتنا... هنعيش!

الحارس مش هيقدر يقرب!

وفيصل قال:

-لو اخترت الهرب... النور هياخدك... بس احنا هننتهي.

والنوري كل ما يقترب... البيت كان بيبدا ينهار اسرع...
الحيطان بتسيح زي الشمع...
والارض بتنشق...
والسقف بيتفتت.
انا فضلت واقف...
مش عارف اقول ايه...
لكن كان لازم انطق.
رفعت راسي...
واخدت نفس عميق...
وقلت:

-انا...

بس قبل ما اكمل...
البيت كله غرق في الضوء...
صوت انفجار كبير...
وبعدين...
صمت.
ظلام.
ولا صوت.
...
لما فتحت عيني...
كنت نايم علي ارض ترابية...
برا البيت تماما.
والبيت...
كان اختفي.
لا بوابة...
ولا جدران...
ولا اثر ليفصل ولا بشري...
ولا حتي الظل.
بس حجر واحد كبير...
عليه كلمة محفورة:

"عاد... من اختار."

الجملة دي رجت ضهري.

مين اللي رجع؟

انا؟

ولا واحد غيري؟

وبينما انا واقف بحاول افهم...
جالي اشعار علي جوالي.
فتحت الشاشة...
كان فيه رسالة جديدة من رقم فيصل:

"ما خلصنا... لسه في جزء اللي بعده."

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لاتنسو تكتبو في كومنت نكمل ولا لاء
بقلم:Mohammad kalaf

تعليقات