القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الجزء العاشر)

قصة المكالمة المرعبة-الجزء العاشر


 قصة المكالمة المرعبة-الجزء العاشر

الظلام غطي كل ركن في الغرفة...
ولا صوت غير نفسي اللي كان بيطلع متقطع من الخوف.
الجوال لسه في ايدي...
والكلمة اللي علي الشاشة كانت بتنور وتنطفي:

"اختيارك الان."

وقبل ما اقدر اخد قرار، ظهر ضوء احمر خفيف من السقف... 
وبعدين لاحظت ان الظلال اللي حواليا بدات تتراجع...
كانها خايفة من الضوء ده تحديدا.
قلت بصوت عالي رغم ان قلبي كان بيقع:

-ده ايه؟

فيصل رد وهو واقف جنب الصورة المحروقة بدون ما الاحظ انه تحرك:

-دا مش نور... دا هو!

الحارس قرب.

اول مرة احس ان كائن... مش بشري... داخل المكان.
الهواء بقي تقيل جدآ، وكانني واقف تحت مية مش هوا.
 جلدي كان بيوجع...
مش بيقشعر... بيوجع فعليا.
وفجاة...
سمعت همس...
مش صوت واحد... اصوات كتير متداخلة، رجالية ونساء واطفال... كلهم بيقولوا نفس الجملة:

-رجع لنا حقنا... رجع لنا الولد.

الولد؟

انا؟

انا اصلا مش فاهم حاجة!
قلت بصوت مكسور:

-انا مالي!

انتو عايزين ايه مني؟

الصوت الاحمر اللي فوقي اتحول لشرارة نزلت علي الأرض...
ولما لمست الارض، ظهرت دائرة سوداء بتتوسع... والجدران
بدات تتحول لظل سائل بينزل فتحت.
بشري قربت مني وقالت بصوت واضح لاول مرة:

-اسمعني كويس يا رايد.

احنا مش جايين ناذيك...

احنا عايزين نعيش.

الحارس هو اللي حبسنا في البيت ده من يوم ولادتنا.

انت الوحيد اللي خرج...

عشان كده هو بيطاردك.

عايز يرجع "النقص" اللي حصل.

قلت وانا احول استوعب:

-وليه انا؟!

الظل الكبير ظهر مرة واحدة قدامي...
اطول من اي انسان شفته...
جسمه من دخان...
وعينه نقطتين سودا بس، بدون جفون...
وبصوته اللي يهز اي روح قال:

-لانك جزء مني. خرجت بدون اذني... والنهارده... لازم ترجع.

اتجمد في مكاني.
مش عارف اتحرك.
مش عارف اتكلم.
فيصل صرخ:

-اختار يا رايد! لو اخترت ترجع للبيت... هتتحرر منه. ولو اخترت تكون معانا... هنوقفه للابد. بس القرار دلوقتي... قبل ما يمسكك!

الظل الاسود مد ايده...
وكان بيقرب بسرعة...
الهواء كله اتحول لعاصفة داخل الغرفة...
والجوال في ايدي انطفا...
وبعدين اشتغل تاني لوحده.
علي الشاشة ظهرت جملة جديدة:

"ابق... او اهرب."

الغرفة اتشقت من النص...
نصها نار حمراء...
ونصها ظلام مجمد.
والبيت حرفيا بدا ينهار.
بشري مدت ايدها اليمين:

-ابق!

فيصل صرخ:

-اهرب!

والظل الاسود كان بيقرب...
وبيمد ايد طولها مش طبيعية، كانها بتوصل اخر الدنيا.
وانا...
واقف بين ٣ طرق:
*طريق مع بشري
*طريق مع فيصل
*وطريق مع المجهول... الحارس... اللي عايز يرجعني ليه
والبيت كله قال بصوت واحد:

-اختار!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا تره رايد هيختار مين استنوني في الجزء الحادي عشر 
لا تنسوا تكتبو كوامنت نكمل ولا لاء
بقلم:Mohammed kalaf

تعليقات