القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الجزء التاسع)


 قصة المكالمة المرعبة-الجزء التاسع

دخلت الغرفة بهدوء، رغم ان كل شعرة في جسمي
كانت بتصرخ اني ارجع...
لكن الباب اتقفل وراي بقوة، ومستحيل كنت افتحه.
الغرفة كانت واسعة، لكن النور الاصفر الخفيف كان مخلي
كل شيء فيها باين كانه ظلال مش حقيقية.
الكراسي اللي علي شكل نصف دائرة كانت موجهة 
ناحيتي، كان في ناس كانت قاعدة عليها من لحظات...
لكن محدش موجود غيري.
والصورة العاءيلية المحروقة في النص،  كانت اكتر حاجة تشد النظر.
كانها بتستني حد يكمل الحكاية اللي ناقص نصها.
جالي صوت بشري...
مش من الجوال، من داخل البيت نفسه.

-اتاخرت يا رايد.

لما سمعتها باسمي، قلبي واقع.
انا عمري ما عرفتها... ولا هي تعرفني.
ازاى تنادي عليا؟
ازاي يعرفوني بشكل ده؟
التفت حوالي ادور علي مصدر الصوت...
لكن ما كانش فيه حد.
وفجاة...
ظهر شبح ظل واقف عند مدخل الغرفة.
كان شبه انسان، لكن جسمه مليان تشققات
سوداء، وكانه اتكون من رماد.
ملامحه مش واضحة...
لكن صوته واضح جدآ:

-اقعد.

ما قدرتش ارفض، وقعدت علي اول كرسي، رغم ان 
رجلي كانت بتترعش.
ظهر ظل تاني... ثم ثالث...
كان في اربعة او خمسة اشخاص بيقفوا حواليا،
لكن بدون ملامح.
زي ذكريات مش كاملة.
وبينهم ظهر صوت فيصل...

-كنا مستنيينك.

قلتله بصوت مخنوق:

-ايه اللي بيحصل؟ انتو مين؟ وليه جبتوني البيت ده؟

الظل اللي كان شبه فيصل اتحرك خطوة...
وحسيت ان الهواء برد اكتر.

-البيت ده... هو اصل كل شيء. هنا مات ابونا... وهنا بدا المرض اللي اصابنا... وهنا... لازم تعرف انت ليه جزء من الموضوع.

قلتله وانا احول ارفع صوتي:

-انا مالي؟ انا حتي ما اعرفكمش!

ردت بشري:

-تعرفنا... اكتر مما تتخيل.

وبعدين اشارت ناحية الصورة المحروقة.
قمت من مكاني، وقربت منها...
وقبل ما المسها، الصورة بدات تتحرك كانها فيديو قديم.
ظهر طفل صغير...
يبكي...
وحد بيحمله ويخرجه بره البيت بسرعة.
الكاميرا(لو قدرنا نسميها كده) كانت بتركز علي الباب...
وكان فيه شخصين واقفين يدوروا علي الطفل...
وشهم مش ظاهر...
لكن اصواتهم كانت واضحة:

-هرب...

-لازم نرجعه...

اختفت الصورة فجاة.
وفي اللحظة دي، صوت فيصل قال:

-الطفل اللي خرجوه من البيت... كان انت.

اتجمدت مكاني.
انا؟
ايه الكلام الغريب ده؟

-مستحيل... قلتها وانا ارجع خطوة لورا. 

لكن بشري قالت بهدوء مرعب:

-ابوك اللي رباك... مش ابوك حقيقي. ابوك الحقيقي... مات هنا، في الليلة اللي اتولدنا فيها احنا. وانت... الاخ الرابع.

الكلمة دى ضربت في الدماغ:

اخوهم؟

فيصل كمل:

-اللي حصل لاهلنا حصل بسبب "الحارس". وانت الوحيد  اللي خرج قبل ما يلمسك. عشان كده... هو بيدور عليك من سنين.

فجاة...
السقف بدا يهتز.
والجدران تصدر اصوات كان حد بيخربشها من بره.
بشري صرخت:

-جه!

الوقت خلص... لازم تختار!

قلت وانا مرعوب:

-اختار ايه

الظل الكبير اللي وراي قال بصوت مش بشري:

-اما ترجع وتعيش طبيعي... بس هيفضل يطاردك. او تبقي معانا... ونواجهه مع بعض.

والهواء بقي بارد بشكل يخوف...
والبيت كله هز نفسه كانه بينهار.
في اللحظه دي...
سمعت صوت جوال بعيد...
 كان جوالي...
بيرن لوحده.
علي الشاشة كلمة واحدة:

"اختيارك الان."

رفعت عيني...
والبيت كان بيظلم بالكامل...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الجزء العاشر هيكون انفجار الحقيقي للاحداث والرعب.
لا تنسو تقولو رايكم في كومنت اكمل ولا لاء
بقلم:Mohammed kalaf

تعليقات