القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام الليل (الفصل السابع عشر من الجزء الثاني)

رواية غرام الليل (الفصل السابع عشر من الجزء الثاني)

 رواية غرام الليل

الفصل السابع عشر من الجزء الثاني

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الليل رجع تاني يفرض نفسه على فيلا الفيشاوي، بس المرّة دي ما كانش هادي.
كان ليل تقيل، مليان علامات استفهام، وقلوب مش مطمّنة.

سامر كان قاعد في مكتبه، قدامه أوراق متبعترة، تقارير، وصور.
الراجل اللي كلمه امبارح بعتله أول دفعة معلومات…
وكل سطر كان بيشد أعصابه أكتر.

— إياد… اسم غير حقيقي.
— تاريخ غير مكتمل.
— تنقل بين أكتر من دار رعاية.
— بلاغات هروب… ومشاجرات.

سامر سند ضهره على الكرسي، غمض عينه، وتمتم:

«كنت حاسس…»


في نفس الوقت، هنا كانت في أوضة إياد.
قعدت جنبه على الأرض وهو بيرسم، بس الرسمة ما كانتش طبيعية لطفل.
خطوط سودا، أشكال متكسّرة، وبيت كبير حوالينه سور عالي.

هنا بابتسامة حذرة:
— دي فيلتنا؟
إياد من غير ما يبصلها:
— لأ… دي سجن.

هنا اتلخبطت:
— سجن؟
إياد رفع عينه وبص لها نظرة تقيلة:
— ساعات البيوت بتبقى سجون… حتى لو شكلها حلو.

هنا حسّت بقشعريرة.
مدّت إيدها تمسح على شعره:
— هنا مش سجن… هنا أمان.
إياد ابتسم ابتسامة صغيرة، بس ما قالش حاجة.


---

في المطبخ، مراد كان بيشرب قهوته، وليل واقفة جمبه.
ليل بصوت واطي:
— الطفل ده شايل أكتر من اللي سنه يستحمله.
مراد:
— وسامر؟
ليل تنهدت:
— سامر مشكلته إنه دايمًا بيشيل لوحده… لحد ما ينفجر.


---

فجأة…
صوت جرس الفيلا رن.
رنّة طويلة، مش مريحة.

الكل وقف مكانه.
سامر خرج من المكتب، هنا شدّت إياد لحضنها من غير وعي.

سامر وهو ماشي ناحية الباب:

— حد مستني حد؟


فتح الباب…
وكانت الصدمة.

راجل في الأربعينات، لبسه أنيق زيادة عن اللزوم، ابتسامة باردة، وعينه بتلف في المكان.

— مساء الخير… أنا بدوّر على طفل اسمه إياد.


هنا شهقت، مسكت إيد إياد بقوة.
سامر وقف قدّام الراجل، صوته هادي بس حاد:
— وإنت مين؟

الراجل طلع كارت:
— محامي… وممثل قانوني.
سكت لحظة وكمل:

— إياد ليه وصي شرعي… ووجوده هنا غير قانوني.


الكلمة نزلت زي القنبلة.
مراد قرب:
— الكلام ده مينفعش يتقال كده.

المحامي بابتسامة باردة:
— القانون ما بيعرفش مشاعر.

إياد فجأة قال بصوت عالي:
— أنا مش ماشي!

هنا حضنته:
— محدش هيقرب منك.

سامر قرب خطوة، بص للمحامي:
— إنت جاي تهدد ولا تفاوض؟

المحامي:
— جاي أبلّغ.
طلع ورقة:

— قدامكم 48 ساعة… وبعدها نتصرف بالقانون.


وسابهم ومشي.
الباب اتقفل، بس الصدمة فضلت مفتوحة.


---

إياد كان بيترعش.
هنا حاولت تهديه، دموعها نزلت من غير ما تحس.

سامر وقف في نص الصالة، صوته عالي لأول مرة:
— مفيش حد هياخده!

ليل بحذر:
— سامر… القانون…
سامر قاطعها:
— وأنا قانوني.

مراد:
— بس واضح إن في حد ورا الطفل ده.

إياد فجأة زعق:
— قلتلكم!
الكل بص له.
— قلتلكم ما تحبونيش!

هنا:
— لا يا إياد…
إياد بدموع وغضب:
— أي حد يقرب مني… بيخسر!

وجري على أوضته وقفّل الباب.


---

في أوضته، إياد قعد على الأرض، سند ضهره على الباب.
طلع ميدالية صغيرة من جيبه، فتحها… صورة قديمة، وشخص واقف في الضل.

إياد همس:
— لسه موصل؟


---

سامر دخل مكتبه، قفل الباب بعنف.
مسك الموبايل وكلم رقم:
— فعّل كل اللي عندك.
سكت شوية وبعدين قال:
— أنا داخل حرب… ومش ناوي أخسر.

قفل المكالمة، وبص في المراية.
الملامح اللي بانَت مش ملامح راجل هادي…
دي ملامح حد مستعد يكسر أي حاجة عشان يحمي اللي اختاره.


---

في آخر الليل، هنا كانت قاعدة جنب باب أوضة إياد.
قالت بصوت واطي:
— حتى لو الدنيا كلها ضدك… أنا معاهم.

من جوه الأوضة، إياد قال:
— حتى لما تعرفي الحقيقة؟

هنا سكتت.
والسؤال فضّل معلّق في الهوا… تقيل… مخيف.

وفي مكان تاني، بعيد عن الفيلا،
راجل كان قاعد قدام شاشة، صورة إياد قدامه.
ابتسم وقال:
— اللعبة بدأت.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استنواني في الفصل القادم هيكون اقوى قريب جدااااااا.
بقلم:Mohammad kalaf

تعليقات