القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الجزء السادس عشر)

قصة المكالمة المرعبة- الجزء السادس عشر 

عدي اسبوع.
او يمكن اكتر.
من بعد اللي حصل، الوقت نفسه بقي مفكوك...
أيام بتعدي بسرعة غريبة، وليالي طويلة كأنه واقفة مكانها.
المدينة رجعت طبيعية.
ولا خبر في الجرايد.
ولا فيديوهات منتشرة.
ولا حد بيتكلم عن الميدان، ولا عن الظل، ولا عن اللي شافوه الناس.
كأن الذاكرة الجماعية قررت تمسح اللي حصل.
أنا كمان حولت.
رجعت لشغلي، شربت قهوتي، اتكلمت وضحكت، حتي بدأت اخرج أكتر.
بس الإحساس...
الإحساس ده ما سابنيش.
إحساس إن في حاجة واقفة ورا خطوة.
مش بتتحرك...
 بس مستنية.
الختم اللي كان علي إيدي اتحول لندبة خفيفة.
شكلها عادي، بس أوقات كانت تسخن فجأة.
مش حرق،
سخونية تحسسني إن في حاجة صحيت.
كنت بقنع نفسي:
توتر.
إرهاق.
صدمة نفسية.
لغاية الليلة دي.
الساعة كانت 3:17 الفجر.
صحيت علي إحساس غريب، مش صوت واضح...
اهتزاز خفيف علي الكومودينو.
الجوال كان مولع.
فتحت الشاشة.
مافيش إشعار.
مافيش رسالة.
بس تطبيق المكالمات كان مفتوح لوحده.
في سجل المكالمات، مكالمة جاية من 6 دقائق.
الاسم: غير معروف
المدة:00:00
قفلت الشاشة بسرعة، قلبي كان بيدق تقيل، مش سريع...
تقيل، كأنه بيعدي ثواني.
قمت دخلت الحمام، غسلت وشي، وبصيت في المرايا.
وشي طبيعى.
عيوني مكانها.
ملامحي ما اتغيرتيش.
بس الإضاءة ورايا كانت مختلفة...
مش ظل واضح.
بس فراغ، كأنه الضوء اتسحب نقطة صغيره.
لفيت مرة واحدة.
مفيش حاجة.
ضحكت ضحكة قصيرة وقلت بصوت واطي:
شكلي محتاج انام اكتر.
رجعت أوضة النوم، ومددت علي السرير.
غمضت عيني.
وهنا سمعته...
نفس.
مش قوي،
مش واضح،
بس قريب زيادة عن اللزوم.
فتحت عيني فورا.
الجوال نور لوحده، من غير صوت.
رسالة جديدة.
مافيش اسم مرسل.

«إنت عملت اللي عليك... بس في غيرك ما عملوش.»

قعدت مستقيم.
إيدي بتترعش.
كتبت:

-مين؟

الرد جه فورا، كأنه كان مستني السؤال.

«الخوف لما ما يلاقيش باب بيخلق طريق.»

الختم سخن.
سحبت نفسي وقومت واقف، فتحت الشباك.
الشارع هادي.
الريح خفيفة.
ولا صوت غير عربية عدت بعيد.
بس عيني وقعت علي عمارة قدامي.
دور كامل كان مطفي،
وفجأة نور الشقة ولع.
وبعدها نور الشقة تانية.
وبعدين صوت صريخ مكتوم، قصير، كأنه حد حاول يصرخ وسكت نفسه بسرعة.
الجوال اهتز تاني.

«مش كل الحراس زي اللي عرفتهم.»

قفلت الرسالة.
قفلت الشباك.
قعدت علي الارض وظهري للحائط.
هنا فهمت...
اللي خلص معايا، خلص.
بس الحكاية نفسها ما خلصتش.
الحارس اللي اختفي كان واحد.
مش الفكرة.
مش الأصل.
اخر رسالة وصلت كانت جملة واحدة، قبل ما الشاشة تطفي:

«لو سمعت الموبايل بيرن... ما تقفلش علي طول.»

الشاشة سودة.
الغرفة فضلت منورة ثواني،
من غير أي سبب.
والإحساس القديم رجع...
مش إن في حاجة ورايا.
لكن إن في حاجة 
ابتدت تتحرك.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عايزني نكمل في القصة ولا اقفلها ده نهاية مفتوحة اكتبو في كومنت نكملها ولا اقفلها.
بقلم:Mohammed kalaf

تعليقات