القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الجزء السادس)

قصة المكالمة المرعبة- الجزء السادس

وقفت قدام البوابة، ماسك الصندوق الخشبي الصغير بين ايديا...
كان وزنه خفيف، خفيف لدرجة تخوف... كان اللي جواه مش شيء مادي.
ومع كل ثانية بتعدي، احس ان المكان حواليا يضيق... كان الهواء نفسه يطردني.
لكن الصوت داخل اذني ما توقف:

-افتح... افتح يا رايد.

حطيت الصندوق علي كبوت السيارة.
اصابعي ترتعش...
وفكيت القفل الصغير اللى عليه.
فتحته ببطء...
ولقيت جواه ورقة مطوية، وبجنبها خاتم فضي 
محفور عليه رموز غريبة... ما شفتها قبل كده في حياتي.
مسكت الورقة.
لما فتحتها... لقيت بس كلمتين بخط واضح:

"اهلا بيك."

بس كده.
ولا اسم... ولا توقيع... ولا شرح.
لكن اللي خوفني اكثر... ان الخاتم كان دافيء،
كانه في يد حد من دقيقة.
وفجاة...
رن جوالي.

رديت قبل ما يرن مرة ثانية.

-شفت الهدية؟

كان صوت بشري... لكن مش نفس الصوت اللي في المكالمة الاولي.
الصوت الان اعمق... وكان معها صدي... صدي
جاي من مكان واسع وفاضي.
قلت لها:

-انتي مين؟ ولا ايه اللي بيحصل؟

ضحكت.
ضحكة بطيء... مش ضحكة انسان مرتاح...
ضحكة حد ما يضحك عشان مبسوط... يضحك لانه واثق انك محاصر.

-ادخل... اخويا مستنيك.

قبل ما ارد، سمعت صوت تاني... صوت فيصل،
لكن مش من الجوال.
من داخل البوابة.

-خليه يدخل يا بشري... خليه يشوف بنفسه.

رجعت خطوة لورا...
وقلبي يدق بشكل مؤلم.
البوابة الحديد، اللي كان الظلام مغطيها... بدات تتفتح لوحدها.
ببطء...
بتحريب حديد يخلي جلدك يتقشر.
ووارها...
بدا يظهر ممر طويل...
ارض تراب... علي الجانبين شجر ميت...
والنور الوحيد كان الضوء ضعيف جاي من اخر الممر. 
كل شيء في عقلي كان يقول لي:
"ارجع... ارجع دلوقتي."
لكن رجلي...
رفضت ترجع.
كان شيء يسحبني للامام بدون ما يلمسني.
خطوة...
ثم خطوة...
لحد ما تجاوزت البوابة.
وبمجرد ما عبرت...
البوابة اتقفلت بقوة ورايا، كانها صدري يتقفل عليه باب زنزانة.
الجوال رن.
هذه المرة... ما انتظرت.
رديت بعصبية:

-انتو عايزين مني ايه؟

صوت فيصل رد:

-هتعرف... بس امش. الممر ده يقودك للبيت.

-وده الخاتم؟ ليه ديتوني خاتم؟

-علشان نعرفك... وعلشان نختبرك. لو رفضته... ما كنت هتوصل البوابة اصلا.

وقفت.
ولاول مرة من بدات القصة...
حسيت ان في حاجة واقفة ورايا.
مش صوت...
مش نفس...
حس... احساس ثقل.
احساس عينين تراقب ظهري.
سمعت بشري تقول من الجوال:

-لا تلتفت. لو التفت... مش هتعرف تطلع من المكان.

قشعر بدني.
وسمعت حطوات بطيء خلفي... خطوات مشي حد... لكن خطواته مش طبيعية.
مرة قريبة...
مرة بعيدة...
كانه موجود وغير موجود في نفس الوقت.
قلت لها بصوت منخفض:

-انتي... انتي ورايا؟

سكتت لحظة.

ثم قالت بصوت ناعم:

لو كنت انا... كان زمانك مارجعتش البيت.

وقبل ما اقدر افكر...

ظهر شيء قدامي.

من بعيد...
في اخر الممر...
ظل واقف... طويل...
بس مش انسان 
جسمه مايل... كتفه منخفض... وريله تتجر علي الارض.
والنور اللي وراه... بدا يبهت... وكانها يقترب.
وفي اللحظة دي...
قال فيصل من الجوال:

-رايد... لا تجري. لو جريت... هيجري وراك.

وقفت ثابت...
مش قادر اتنفس...
مش قادر ارجع...
ولا قادر اكمل.
والظل...
بدا يتحرك نحوي.
خطوة...
ورا خطوة...
وصوت الجر علي التراب قريب... قريب جدا.
وقبل ما يوصل...
انطفا كل النور.
وبقيت في ظلام كامل.
ومع الظلام...
سمعت صوت واحد... هامس... 
جاي من عند اذني مباشرة:

-اخيرا... وصلت.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا تره ايه اللي هيحصل لرايد لمه واصل عنده تبعوني الجزء
السابع قريبا جداااااااا لا تنسو متابعه وتعليق
بقلم:Mohammed kalaf

تعليقات