القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة (الجزء الخامس)

قصة المكالمة المرعبه الجزء الخامس

طلعت من البيت وقلبي يدق بطريقة غريبة.....مش وجع خوف، لا.....احساس ان اللي جاي مش طبيعي. الشارع قدام بيتي كان فاضي بشكل يخوف، كان المدينه كلها نايمة الا انا. ركبت سيارتي وشغلتها، لكن فورا حسيت ان في حاجة غلط. الجو كان ثابت...ولا نقطة هوا.
وانا اسوق،الجوال رن.
الرقم نفسه... فيصل

-الو؟

-يا خوه،بدات تتحرك؟

-ايوه...لكن الطريق ظلمة جدا.

-لا تخاف، بس امش مستقيم. لو شفت نور اصفر بعيد،تجاهله...وكمل. بعد النور بشوي هتلاقي نهاية الشارع. هناك لف يمين.

سكت لثواني، بعدها كمل بصوت منخفض كانه يراقب احد:

-اهم شي... لا توقف

قفل.

فضلت سايق وانا افكر...ازاي واحد ما اعرفه يعرف طريقي بالشكل ده؟ وازاي يبقي مستنيني 2 بعد نص الليل؟ لكن الفضول قاتل...فوقيها 50 الف نزلوا في حسابي قدامي. يمكن الراجل فعلا غني و مضطرب نفسي...يمكن قصته حقيقية. بعد دقايق شفت النور الاصفر اللي قال عليه. نور ضعيف يطلع من كوخ قديم مايل...مش بيت. منظر يخلي جلدك يقشعر. تجاهلته زي ما قال وكملت، لحد ما وصلت النهاية ولفيت يمين.
وهنا...
كل شي اتغير.
الطريق بقي ترابي، والهواء فجأة اتقل، كان المكان نفسه يرفض وجودي. في اخر الطريق ظهرت بوابة حديد كبيرة مفتوحة نص فتحة. كان شكلها قديم ومتاكد، لكن اللي خوفني فعلا انها مفتوحة... كانها تستناني شخصيا. 
وقفت سيارتي قدام البوابة.
وبمجرد ما وقفت... كل اصوات العالم اختفت.
رن حوالي.
فيصل.

-ليه واقفت؟ ادخل... احنا شايفنيك.

رفعت راسي بسرعة...
شايفيني؟
فين؟
انا مش شايف كدا
قلت له بصوت مضطرب:

-انتو واقفين فين؟

-قدامك... داخل البوابة. لكن ما نطلع برا. قلت لك... احنا عندنا رهبة من الناس.

وقبل ما ارد، صوت بنت دخل علي الخط...
صوت ناعم و بطىء... بس بارد بطريقة مش طبيعية:

-اهلا يا رايد... اخيرا جيت.

اتجمد جسمي.
ده صوت بشري؟
ولا شي تاني بيقلد صوتها؟

قلت لهم:

-اطلعوا برا... خلوني اشوفكم قبل ما ادخل.

سكتوا.
السكوت كان اسوا من الكلام.
بعد ثواني، فيصل قال بصوت كانه بعيد عن المايك:

-ما نقدر. لو طلعنا... يمكن تهرب.

-انا مش ههرب... بس اريد اطمن.

فجاة...
طلع صوت من جوا البوبة ... صوت خطوات.
مش خطوات شخص واحد...لا.
خطوتين... بعدها خطوة ثالثة... بعدها كان احد يجر رجله علي التراب. 
والنور اللي جوا... نور اصفر خفيف... بدا يهتز كانه فوق شيء بيتحرك.
وفجاة...
ظهر ظل طويل... واقف ورا النور مباشرة.
ما قدرت احدد شكله... لكن كان طويل بشكل غير طبيعي،  كتفه مايل، وراسه ملوي علي جانب.
رتبت نفسي... مسحت علي وجهي... وكان عقلي يقول لي:
"ارجع... لا تكمل".
لكن قبل ما المس مفتاح التشغيل، السيارة طفت لوحدها.
تماما.
كل شي تقفل... حتي الانوار.
الجوال رن من جديد.
هذه المرة... كانت نغمة مختلفة... بطيء... كانها صوت نفس الشخص يتنفس على اذني.
دايت.

-ادخل يا رايد... الباب ما ينفتح لحد غيرك.

كانت بشري.

قلت لها:

-انتي فين؟

ردت بهدوء مخيف:

-قريب... قريب جدا منك.

وجهات... صوت خطوات جت من جهة اليسار...
مش من جهة البوابة.
التفت بسرعة...
شفت صندوق خشب صغير علي الارض، شكله جديد بين اشياء قديمة.
والصوت من الجوال قال:

-افتحه يا رايد... قبل ما تدخل. لازم تشوف الهداية.

حسيت اني لو فتحت الصندوق... شيء كبير هيتغير.
شيء مش هيتعدل بعده ابدا.
مديت يدي ببطء...
قربت من الصندوق...
وبمجرد ما لمسته...
اهتز الارض تحتي هزة خفيفة...
والبوابة الحديد بدات تصدر صوت "قرققق"
كان حد بيدفعها من الداخل.
والنور الاصفر جوا...
انطفي.
تماما.
وبقيت واقف قدام ظلام كامل...
وصوت واحد بس يتكرر في اذني:

-ادخل.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا تره ايه اللي هيحصل لرايد في الجزء السادس استنظرونه الجزء السادس قريبا جدااا
بقلم:mohammed kalaf


تعليقات