رواية غرام الليل (الفصل الرابع عشر من الجزء الثاني)

ورقة خريف (الجزء الاول) 2

 بعد عودتهم... 

رواندا وقلبها كاد يخرج من جوفها : جيمز !!
حمدًا لله علي سلامتك حمدًا لله ..،ماذا حدث ياجيمز لِمَا إستدعوكم هكذا ؟ 
جيمز : حبيبتي جميعنا بخير أريد فقط أن اجلس معكِ قليلا .. 
كل هذا ولاروا صامته فهى لا تفهم شيء مما يحدث او سيحدث .. 
جيمز لرواندا في غرفتهم : حبيبتي .. استمعى لي جيدًا وارجوكي ان تكوني هادئة ..مانسينا وجوده قد عاد يارواندا ..نحن لم نحضر حرب الخيانة ولكن سنحضر حرب النهاية ... 
رواندا بإستيعاب ورعب : جيمز ..استدعوك للحرب أليس كذلك !؟ 
جيمز بأسى : لا يارواندا ليس أنا .. أنها لاورا !
كل من يقدر سيذهب حتى النساء .. 
رواندا برفض وذعر : ماذا !!لا ياجيمز لا لا إنها طفلتي لا لن أتركها، ماذا سيفعلون بالنساء فالحرب مادام لن يحملوا سيفًا لا لن اسمح لها بالذهاب مستحيل .. 
جيمز : اهدأي يارواندا اهدأي ارجوكي .. ابنتنا لن تحارب هي ستكون مع باقي النساء بالمعسكرات فقط للرعاية ..ليست ابنتنا فقط من ستذهب بل جميع النساء الشابات سيذهبن ارجوكي ساعديني في ما انا فيه ابنتنا لا تعلم شيء عن ما نعلمه تخيلي ماهي فيه ارجوكي ساعديني ان أخبرها يارواندا ارجوكي تماسكي نحن نعلم جيدًا أن هذا كان سيحدث بيوم من الأيام  .. 
في غرفة لاورا 
جيمز بإبتسامة لطمأنتها : لاورا عزيزتي .. 
.._أبي ! 
جيمز : حبيبتي أعلم أنكِ مشوشة ولا تعلمين حرب ماذا ولا أي شيء ..سامحينا إبنتي ظننا أن الأمر قد انتهى أو أوجِّل لزمن غير زماننا ولكن قد حان الوقت ..(لاورا مقاطعة) 
.._الوقت لماذا ياأبي لما ستقوم الحرب وما معنى أن الظلام العظيم استيقظ..؟ 
جيمز : كان هناك أربع ممالك ورأس الحكم من أرض الشمال أرض العروش الأربعة وأحد وزراء أرض الأربع عروش طمع بالسلطة وأراد أن يحكم الجميع وكان يبرع بالسحر، العروش الأربعة تختار حاكمها، وبالطبع لم يُكتب له الحكم فحاول سحرها فلُعِن بأربع لعنات من الأربع عروش وبُهِتت قوته ونُفِي إلى ماعُرِف بعدها بجبل اللعنة وأقسم أنه سيعود وستكون الحرب العظمى وها قد عاد وجاء ماخفناه ..لكن ياإبنتى عليكِ ان تعلمي شيئًا مهما ج..(قاطعه دق قوي عالباب)
ويأتي صوت من وراء الباب ..
جيمز سيڤير يجب ان نأخذ إبنتك الآن ! 

يفتح جيمز الباب 
الجندي : هيا بسرعة !! 
لينظر جيمز لإبنته ولزوجته وهو يضع طفلته في وجه المدفع ... رواندا عيناها لا تتوقف ..تجول بين إبنتها وزوجها وذاك 
الباب كأنه جحيم ..لا بل هو صدقًا جحيم ..! 

جيمز مدمع العينين ويمسك بيدها : حبيبتي نحن نحبك دائمًا دائمًا ..ستعودي إلينا وسنكون معًا مجددًا في مأمن أكثر بدون مخاوف ابدًا .. 
لترد عليه لاورا فقط بإبتسامه حاولت قدر الإمكان إطمأنانه وهي مرتعبة وستكون كلمة مُطمْئِنة أكثر مما هي فيه .. ويفتح ذاك الجحيم وخارجه ثلاث جنود بإنتظارها للذهاب لما هو مجهول.. او معلوم لكن الجميع ينكر النهاية تلك ! ويُقطع التفكير بصريخ بعض الأمهات والنساء الواتي يخرجن عنوة مجبرين علي الرحيل، وبكاءهن رعبًا مما يجهلوا حدوثه ،وتلك العينين الحادتيت تتابعها لا ترى سواها كأن هناك عالم آخر محترق لرؤيتها تذهب بلا حول ولا قوة ..دقات قلب يُجزَم أنها تُوجِع الضلوع لقوتها وأنفاس تكاد تنقطع لكن والديها ..لا.. لا يمكن أن تشعرهم بخوفها ..،تتقدم بشجاعة خارج منزلها بل حياتها وعيناها لا ترى سوا والديها خلفها وتبتعد ثم ..لم يعودا يراها ولا تراهم ..انجرفت داخل الزحام وابتعدت شيئًا فشيئًا ينظر لها والدها وانفطر قلبه ولكنه مجبر لا محالة ..فلو خبأها لن يُكتم سرها وحتمًا سيجدوها أسرع !
نهاية الفصل الأول (ورقة خريف)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتهى الفصل الاول .
بقلم : هدير السيد