القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام الليل ( الفصل التاسع عشر من الجزء الثاني)

رواية غرام الليل ( الفصل التاسع عشر من الجزء الثاني)

 رواية غرام الليل

الفصل التاسع عشر من الجزء الثاني

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(الخطر القريب)


المطر نزل فجأة، من غير مقدمات، كأنه بيغسل حاجة مش عايزة تتشاف.
السماء كانت غامقة، والفيلا واقفة وسط العتمة زي جزيرة محاصرة.

إياد كان واقف ورا الشباك في أوضته، باصص للمطر، قلبه مش مرتاح.
الإحساس ده رجع له… نفس الإحساس اللي كان بيجيله قبل كل مصيبة.

راجل… ضل… حركة سريعة.
إياد قرب من الزجاج أكتر.
وفي لحظة، نور العربية اللي واقفة بعيد ولع.

إياد همس بخوف:
— لأ…

رجع خطوة لورا، قلبه بيدق بعنف.
فتح باب الأوضة بهدوء وطلع يجري في الطرقة.


---

في الصالة، هنا كانت قاعدة مع ليل، بيتكلموا بصوت واطي.

فجأة إياد دخل وهو بيصرخ:
— سامر!

سامر طلع من المكتب في نفس اللحظة.
— في إيه؟

إياد بإيد بترتعش:
— في حد بره… نفس العربية.

سامر اتشد، عينه اتحولت فورًا.
— فين؟

إياد شاور:
— عند السور…

سامر من غير تفكير شد موبايله:
— مراد! اقفل كل الأبواب، دلوقتي!

ليل شهقت:
— سامر؟
سامر بصوت حاسم:
— مفيش وقت.


---

ثانية…
وصوت ارتطام قوي هز الفيلا.

الكل اتجمد.
هنا حضنت إياد بقوة:
— محدش هيقرب منك.

صوت تكسير…
حد بيحاول يدخل.

سامر فتح درج قريب، طلع مسدس.
هنا بصتله بصدمة:
— سامر!
سامر من غير ما يبصلها:
— ورايا.


---

برّه…
راجلين لابسين أسود، واحد فيهم ماسك عصاية حديد.
التاني بيبص حوالين المكان.

— بسرعة… الطفل جوه.


---

سامر فتح باب الجنينة فجأة، خرج زي العاصفة.

— خطوة كمان وهتندموا.

واحد فيهم ضحك بسخرية:

— إنت فاكر نفسك بطل؟


سامر ما ردش.
رصاصة ضربت الأرض قدام رجله.
— قلت خطوة.

الراجلين اتجمدوا لحظة.
واحد فيهم قال:
— مش النهارده…

وجريوا على العربية، والعربية اختفت في المطر.



---

رجع سامر وهو نفسه مقطوع.
هنا كانت واقفة بتترعش، حضنة إياد.

إياد بص لسامر، عينه مليانة خوف حقيقي:
— هما جم عشاني صح؟

سامر قرب، نزل لمستواه، صوته كان ثابت غصب عنه:
— أيوه…
سكت ثانية وكمل:
— بس فشلوا.

إياد صرخ فجأة:
— قلتلكم! قلتلكم سيبوني!

حاول يفلت من حضن هنا.
— أنا لعنة! أي حد يقرب مني بيتأذى!

هنا بعياط:
— لأ! إنت مش لعنة!

إياد بدموع هستيرية:
— بابا وماما ماتوا…
سكت، صوته اتكسر:
— واللي شفتهم ماتوا…
بص لسامر:
— ودوركم جاي.

الصمت نزل تقيل.
سامر حس بشي اتكسر جواه.


---

سامر قرب فجأة وحضن إياد بقوة.
إياد اتخشب، مش متعود.

سامر بصوت واطي بس حاسم:
— اسمعني كويس…
مسك وشه بإيده:
— اللي حصل لك مش ذنبك.
— واللي جاي… مش هتواجهه لوحدك.

إياد همس وسط دموعه:
— ليه؟

سامر من غير تردد:
— عشان بقيت ابني.

الكلمة نزلت تقيلة…
بس دافية.
إياد انفجر في العياط، مسك في هدومه كأنه بيغرق.

هنا غطت وشها وعيطت بصمت.


---

بعد ساعة…
الفيلا كانت مليانة حراسة.
مراد دخل على سامر:
— كده مفيش شك.
سامر:
— أيوه… دي محاولة خطف.

مراد:
— الخطوة الجاية؟
سامر عينه لمعت ببرود:
— الهجوم.

مراد اتصدم:
— سامر…
سامر قاطعه:
— اللي فكروا يخوفونا…
ابتسم ابتسامة خطيرة:
— هما اللي هيخافوا.


---

في أوضة إياد، هنا كانت نايمة جنبه، ماسكة إيده.
إياد بص للسقف وقال بصوت خافت:
— هو هيحميني بجد؟

هنا:
— أكتر مما تتخيل.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استنوني الجزء القادم هيكون اقوي من كده اكتبو في التعليقات ايه رايكم في القصه.
بقلم:Mohammad kalaf
---

وفي مكان مظلم…
نفس الراجل مسك الموبايل بعصبية:
— فشلوا.
صوت تاني رد:
— يبقى سامر الفيشاوي دخل اللعبة.

الراجل ابتسم ابتسامة قاسية:
— كويس…
— كده الموضوع بقى دم.

تعليقات