القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المكالمة المرعبة(الجزء العشرين)النهاية المفتوحة

 

الجزء العشرون: النهاية المفتوحة

قعدت أبص على شاشة الجوال وقت طويل…
الرسالة اللي جاية من رقم فيصل كانت لسه منوّرة قدامي:

“فاكر إنك خرجت؟”


رفعت راسي وبصّيت حواليّ.
أنا كنت واقف في نفس المكان اللي صحيت فيه… أرض ترابية، هدوء غريب، ولا أثر للبيت ولا للبوابة ولا لأي شيء حصل.

قلت لنفسي:
يمكن كابوس… كله كان وهم.

حطّيت الجوال في جيبي، ومشيت خطوتين…
وفجأة حسّيت بإحساس مألوف جدًا.

إحساس إني مراقَب.

وقفت.
لفّيت ورايا بسرعة.

مفيش حد.

لكن الإحساس ما راحش.

كمّلت مشي، لحد ما وصلت للطريق الرئيسي.
السيارات ماشية، الناس طبيعية، الدنيا عادية…
كأن كل اللي حصل ما كانش موجود أصلًا.

ركبت عربيتي.
شغّلتها.
الموتور اشتغل طبيعي.

ضحكت ضحكة قصيرة وقلت:

– خلاص… انتهت.


لكن قبل ما أتحرك…
الراديو اشتغل لوحده.

مش موسيقى.
مش أخبار.

صوت همس…
نفس الهمس اللي سمعته أول مرة.

– اللي يخرج… ما بينساش.


قفلت الراديو بسرعة.
قلبي بدأ يدق.

قلت بصوت عالي:

– لأ… انتهى. أنا خرجت.

وصلت البيت.
دخلت.
قفلت الباب ورايا كويس.

كل شيء كان طبيعي…
الساعة على الحيطة…
الأريكة…
حتى الكوباية اللي سبتها قبل ما أطلع.

قعدت، أخدت نفس عميق، وفتحت الجوال.

لقيت إشعار جديد.

مش رسالة.
طلب متابعة.

الاسم:
Boshra.

الصورة:
ظل واقف قدام بوابة.

جسمي اتجمّد.

قبل ما أعمل أي حاجة…
الجوال رن.

رقم مجهول.

ردّيت…
غصب عني.

جالي صوت هادي… قريب…
قريب قوي:

– اطمن…
احنا مش محتاجين البيت تاني.

بلعت ريقي:
– يعني إيه؟

الصوت ضحك…
نفس الضحكة اللي عمري ما نسيتها.

– البيت كان مكان.

إنت… صرت الباب.

الخط قفل.

في اللحظة دي…
نور البيت كله طفى.

وسمعت خطوات…
مش جاية من بره…

من جوّه.

ومن ورايا مباشرة.

همس أخير وصل ودني:

– المكالمة… لسه ما خلصتش.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ده نهاية مفتوحة استنوني قولني نكمل فيها ولا ده النهايه
بقلم:Mohammed kalaf


تعليقات